تدريب تفاعلي لغة عربية للصف الثالث الإعدادي

                          آمنة نصير
حينما توسد الأمور لغير أهلها ، تختل المعايير وتنحرف الثوابت فيظهر لنا شواذ الخلق والفكر  ليسمعونا مالا نحب ويروننا ما نكره ، حدث ولا حرج في المجالات أجمعها ، ومن الممكن قبول ذلك والتغاضي عنه لظرف ما أو لوضع ما إن كان المجال أدبا أو فنا أو رياضة ، لكن أن يصل الأمر لثوابت عقيدة وصحيح الدين ،فتلك هي الطامة الكبرى وقاصمة الظهر .

في الآونة الأخيرة خرج علينا ما يسمون بمفكري الإسلام رجال كانوا أو نساء ، تطفح أفواههم بقئ يسمونه فتاوى لاسند لها ولا مرجع ، جعلت الناس في عجب من أمرهم وربما علتهم الريبة وهم معذورون ، فمن يتكلمون ظاهرهم علماء دين يفسح لهم الإعلام مساحة كبيرة يصولون ويجولون فيها عارضين شواذ أفكارهم وغث كلامهم ، وليست آمنة نصير منا ببعيد حيث خرجت علينا تلك المرأة -ولا أدري إن كانت كذلك- تعلن أن زواج المسلمة بغير المسلم جائز ولا يوجد سند صريح أو دليل قاطع يحرم ذلك الزواج ، ونست وتناست قوله تعالى 

 {وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} البقرة/221.

.والغريب أنها أستاذ للعقيدة والفلسفة ، فلا أعلم سببا لخوضها في تلك المسائل الفقهية ، بل وتخوض فيها بغير علم لتخرج علينا بآراء تشذ عن ثوابت الدين وصحيحه مثيرة عواصف من الجدل والتساؤلات في توقيت مريب .