مراسل الكنبة لشئون المحن والسهوكة / تامر الحبوب
هو حامد الشلهوب شاب عشريني أصلع طوله مترين إلا عشر سنتيمترات متهرب من الخدمة العسكرية وعليه ديون لمعظم مقاهي البلدة ولا علاقة له بالموجود بالصورة أصلا أما هي فاسمها ذكية أبو دراع حاصلة على دبلوم تجاري منازل في عشر سنين وتجهل القراءة والكتابة ، بيضاء البشرة خصوصا بعد وضع كريم الأساس ، تسر الناظرين ، أما بعد غسل وجهها أو سقوط المطر عليك أن تحدثها رجلا لرجل.
اتصل بها حامد ليخرج معها من أجل قضاء عيد الحب (الفالانتاين) كالعادة من وراء أبيها الحاج سلمان أبو دراع
وأثناء المحادثة أخبرها ما أكثر شئ يسعد ويفرح قلبك فقالت : إنه أبي وإياك ثم إياك أن تنسى هديتي سلام.
فكر خامد وفكر ثم فكر وفكر ثم هداه تفكيره إلى أن يسعدها ويقدم لها هدية ستسعدها ولن تنساها وستترك أثرا عليها وفيها
في صبيحة اليوم التالي تقابلا في إحدى الحدائق وبعد أن جلسا أخبرته على عجل :أين هديتي أين هديتي ؟
فقال لها صبرا صبرا اظهر وبان ولك الأمان يا حاج سلمان.
ظهر الوالد سلمان كمارد من جان فقزت الفتاة كما لو لدغها ثعبان وقالت يا مجنون يابن المجاتين أحب أبي لكن ليس لدرجة أن تحضره معك ، وووضعت طرف عبايتها في أسنانها وقالت اللي يحصلني يعورني واطلقت لساقها العنان تجري وسط الجموع ووالدها خلفها بالحزام يلهب ظهرها وقفاها تاركا أثرا عليها كما وعدها حامد.
#الساخر